\ هل هـو هكـذا ..
اهـيم على وجهـي في تلك الصحراء..
السـراب الذي يراه الناس عادتا هو ..
نبع صغير بقربـه نَخـله ..
ولكنـي شعرت بطمـع ..
فأنا عطشه منذ يومـين ولي الحـق برؤية شيء اعضــم ..
لقـد تحركت شفتاي الجافتـان لترسمـان ابتسـامه ..
ياه ما اعظمُهـا من ابتسامـه ..
لم ابتسم هكذا منذ جئت لهذه الدنيـا ..
او ربمـا قبل ذلك ..
فلم اسمـع من قبل بجنيـن يبتسـم في احشاء امـه ..
اذن فهذه هـي المـره الأولـى التي ابتسـم بهـا ..
كم هـو رائع هذا اليوم ..
انـه ..
يوم ولادة ابتسـامتـي ..
كم انا فرحه ولكن الشيء الذي ابتسمت لـه لم يدم طويلـا ..
كان لمحـه لبـحـر كبيـــر ..
بحر يمتد اميالا واميـــال من مكـان وقـوفي ..
بحـر بزرقة السمـاء وبصفاء الليــل ..
ذاك الليل الذي يكـون بـدون نجـوم ..
بدون قمــر ..
ظلام وحسـب ..
الليل الحقيقي ..
كمـا كان يسميـه هـو ..
هذا هـو ما رأيتـه لبرهـه احسست بالأرتـواء منهـا ..
ولكنـه كان ارتواء دام لبضـع اجزاء الثانيـه قبـل ان يعلـن عودة الضمـء ..
اكملت تحريـك قدمــاي ..
للأمام ..
ساق امام سـاق وكنت اجد نفسـي اتقدم بعض انشات ..
اتقـدم قليلا .. قليلا جدــاً ..
غـابت الشمـس ..
ماذا افعـل الأن ..؟
لقـد كانت وجهتـي هي الشمس ..
فماذا اتبـع الأن ..؟
فأنا لا احب القمـر ..
لا اريد الذهاب له ..
سقطت دمعتيـن احسست بسخونتهــا على وجنتــاي لأتحسسهـم بخجل واُطئطئ رأسي ..
كانت هذه وقاحـه مني تجاه القمـر ..
ضللت اسيـر بينمـا اترك رأسي ليتأمل الرمـال التي اطئ عليهـا ..
حتـى سمعـت صوتـا ..
صراخاً ..
مخيف قليلا ..
لحقت بـه ضحكات صاخبـه وصراخ اخر ..
مجمـوعةُ هـم ..
رفعـت رأسـي لأنظر ..
رجـال ونسـاء ..
نارُ في وسطهـم ..
يقفزون حول النـار برقصات وقفزات جنونيـه ..
بعضهـن كانت تصـرخ وتلطـم وجهها ..
مع هذا كانت هنـاك ابتسامـه مرسومـه على وجوههم جميعـاً ..
اقتربت اكثر ..
فأكثـر ..
فأكثــر ..
حتى اصبحـو قريبيـن جدا ..
فكـان هنـاك صُنـدوق خشبـي ..
في وسطهـم ..
كبيـر .. وكأنه تـابـوت ..
اوه .. ليس وكأنه ..
بل هو كان كذلك ..
تـابـوت ..
انهـا اذن جنـازه ..
هل هذا تشييع ..؟
يقومـون بالتعبيـر عن حزنهـم ..
كـم هي طريقـه جنـونيه ..
ولكـن اليسـت جميلـه ..؟
هذا ما سألته لنفسـي ..
رغـم الحزن هذا كُله .
. فالجميـع يضحـك .. يبتسـم
.. يرقُــص ..
ويقـوم رغـم هذا بلطـم الوجوه ..
لألا ينسـى انـه حزيـن ..
تقـدمت بهدوء ..
بدأت اشاركهـم ذلك الجنـون ..
ارقُص حينً
وابكـي حينً أخر ..
اصـرخ حتـى أُلحق صرختـي بضحكـه صاخبـه تجعل مني مجنـونه ..
هكــذا ...
حتـى غبـت عـن الوعــي ..
فعندمــا استفقـت ..
وجـت نفسـي وحيده ..
تمـاما كمـا كُنت ..
الشمـس فقط معـي ..
كانت فوقـي تماما ..
وكأنهــا تُلهب اشعتهـا لأيقاضـي ..
وقـفت محاولـه ان اجـد اثـر ..
اي شـيء يجعـل ما حـدث حقيقـي ..
اي شـيء يثبـت اننـي بالأمس قمت بالضحـك ..
اننـي بالأمس التقيـت بأنـاس مختلفيـن ..
انـاس يعرفـون كيف هـو التعبيـر عن الحُزن ..
انـه تماما هكـذا ~
|~
maanantai 22. maaliskuuta 2010
sunnuntai 21. maaliskuuta 2010
انتظـارُك كــان .. غباء
1التقيـت بـه بالأمـس ..
المكـان : محطة القطار المهجـوره ..
الوقـت : السابعه مسائا ..
كان ذلك بعـد انتهـائي من اعمالي الممله فـي الجريده ..
اسيـر كما في كُل يوم بهدوء وكأني لا اريد لهذا
الطريق ان ينتهـي ..
فحين اصل لتلك المحطـه المهجـوره ..
والتي لا اضـن ان هناك من يرتادُهـا غيري
.. اجلس قليلا
اتمتع بمنظر الغـروب ..
أُخرج آلة التصـوير لألتقط صورتـين ..
احداهمــا للشمـس التي تكاد تغيب خلف التلال ,,
امـا الاخـرى فهـي لسكة الحديد الصدئه
والتي لم تحضى بقطار يسير عليها منذ اكثر من خمسة اعـوام ..
لقـد اصبـح لدي ما يقارب الألفـي صوره
لهـم ..
ولكني لا امـل ..
عندمـا ارا هذا المكـان لا استطيع سوى التقاط هاتين الصورتـين ..
ربمـا اصبـح روتيـن يومي بالنسبـه لي ..
ولاكنـي اتمتـع بهذا حقا ..
الشيء الوحيد الذي اتمتع بهِ حاليا ..
اقـول حاليا لأني اعيـش الان وانا انتظر اميـري ..
ذاك الامير الذي ارسلت لـه قارورة العصير الفارغه
والتي وضعت فيهـا رسـالتـي له ..
انا اخجل من قول ما خطته يداي في تلك الورقـه ..
ولكني سأقول هذا لكم فقط .. فلا تخبـرو احداَ ..
.. ~
هـل لكـ ان تـاتي بسرعه ..
لقد مللت العيش هنا ..
مللت رؤيت الناس نفسهم في كُل يوم ..
مللت طلب اوار الدائم للزواج مني ..
انت لا تعرف من هو اوار .. دعني اخبرك .\
انه الرجل الذي يمتلك الجريده التي اعمل بها ..
هو يكبرني بأكثر من عشرين سنه ..
هل يرضيك ان اتزوجه ..؟
ان كان هذا لا يعجبك فتعـال بسـرعه ..
فلستُ اطيـق هذا بعـد ..
امـيري .. انهـا لك ..
..
ارأيتم .. لقد احمرت وجنتاي الان ..
هذا كله بسببكم .. لانكم تريدون معرفة
رسالتي لأميري ..
بعد هذا .. ربمـا تعرفتم علي قليلا ..
ولكن سأقول لكـم شيئ اخر عنـي ..
وهـو اسمـي .. انـه نورسيـن ..
هل تعرفـون معناه .. ربما ان اخبرتكم ستحبونه جدا
لاني ايضا اقوم بذلك ..
انـه ضوء القمـر ..
لقد نسيت ان اقول ذلك لأميري في الرساله
ولكن لا يهـم .. ساخبره عندمـا نلتقـي ..
ان سأل .. !
هكذا سأخبركم عن ذلك اليوم ..
اخبرتكم اني عادتا امر على محطة القطار المهجوره ..
وهذا شي روتيني بالنسبه لي ..
فأنا لا اعود للبيت ان لم ازرهـا ..
في ذلك اليوم وفي حين اني كُنت اُخرج الة التصوير خاصتـي
سمعت احدهـم يصدر صوتا وهو يسير على سكة الحديد ..
انـه شيء غريب ..
فـ الى هنـا لا احد يأتي من اهل القريه ..
ان هذا شيء معـروف ..
عـرفت ان الزائر غريـب ..
رأيت ضلا يأتي من بعيد
يقترب ويقتـرب من المكان الذي اقف فيه ..
وبعد ان اصبح مقابلا لي ..
فئنا اقف فوق على مكـان انتظار القطار
بينمتا هو يقف فوق السكـه ..
نظـر لي ولكني لم ارى من ملامحه شيء ..
فقد كانت الشمس خلفه وكان من الصعب رؤيته بوضـوح ..
لم اعـرف لماذا لم اتوقف ..
رفعت آلة التصوير والتقطت صوره للشمس كمـا
هو الموضوع في كُل مـره ..
وفعلت ذلك ايضا مع السكـه ..
وكان هـو في كلتا الصورتـين ..
منذ اكثر من سنـه ..
انهـا الصوره المختلفـه الأولى ..
هل يعقل ان يكـون ..؟
سـأنام الان ..
اراكـم فيما بعـد ..
torstai 18. maaliskuuta 2010
Tilaa:
Blogitekstit (Atom)