maanantai 22. maaliskuuta 2010

انـا ابتسـم .. اذن انا حزينـه ..

\ هل هـو هكـذا ..

اهـيم على وجهـي في تلك الصحراء..
السـراب الذي يراه الناس عادتا هو
..
نبع صغير بقربـه نَخـله ..
ولكنـي شعرت بطمـع ..
فأنا عطشه منذ يومـين
ولي الحـق برؤية شيء اعضــم ..
لقـد تحركت شفتاي الجافتـان لترسمـان ابتسـامه ..

ياه ما اعظمُهـا من ابتسامـه ..

لم ابتسم هكذا منذ جئت لهذه الدنيـا ..
او ربمـا قبل ذلك ..

فلم اسمـع من قبل بجنيـن يبتسـم في احشاء امـه ..
اذن فهذه هـي المـره الأولـى التي ابتسـم بهـا ..

كم هـو رائع هذا اليوم ..

انـه ..

يوم ولادة ابتسـامتـي ..
كم انا فرحه
ولكن الشيء الذي ابتسمت لـه لم يدم طويلـا ..
كان لمحـه لبـحـر كبيـــر ..
بحر يمتد اميالا واميـــال من مكـان وقـوفي ..
بحـر بزرقة السمـاء
وبصفاء الليــل ..
ذاك الليل الذي يكـون بـدون نجـوم ..
بدون قمــر ..
ظلام وحسـب ..
الليل الحقيقي ..

كمـا كان يسميـه هـو ..

هذا هـو ما رأيتـه لبرهـه احسست بالأرتـواء منهـا ..

ولكنـه كان ارتواء دام لبضـع اجزاء الثانيـه قبـل ان يعلـن عودة الضمـء ..
اكملت تحريـك قدمــاي ..
للأمام ..
ساق امام سـاق وكنت اجد نفسـي اتقدم بعض انشات ..
اتقـدم قليلا .. قليلا جدــاً ..
غـابت الشمـس ..
ماذا افعـل الأن ..؟
لقـد كانت وجهتـي هي الشمس ..

فماذا اتبـع الأن ..؟
فأنا لا احب القمـر ..
لا اريد الذهاب له ..
سقطت دمعتيـن احسست بسخونتهــا على وجنتــاي لأتحسسهـم بخجل واُطئطئ رأسي ..
كانت هذه وقاحـه مني تجاه القمـر ..
ضللت اسيـر بينمـا اترك رأسي ليتأمل الرمـال التي اطئ عليهـا ..
حتـى سمعـت صوتـا ..
صراخاً ..
مخيف قليلا ..


لحقت بـه ضحكات صاخبـه وصراخ اخر ..

مجمـوعةُ هـم ..










رفعـت رأسـي لأنظر ..
رجـال ونسـاء ..
نارُ في وسطهـم ..
يقفزون حول النـار برقصات وقفزات جنونيـه ..
بعضهـن كانت تصـرخ وتلطـم وجهها ..
مع هذا كانت هنـاك ابتسامـه مرسومـه على وجوههم جميعـاً ..

اقتربت اكثر ..



فأكثـر ..


فأكثــر ..


حتى اصبحـو قريبيـن جدا ..


فكـان هنـاك صُنـدوق خشبـي ..
في وسطهـم ..
كبيـر .. وكأنه تـابـوت ..
اوه .. ليس وكأنه ..
بل هو كان كذلك ..


تـابـوت ..

انهـا اذن جنـازه ..


هل هذا تشييع ..؟


يقومـون بالتعبيـر عن حزنهـم ..

كـم هي طريقـه جنـونيه ..

ولكـن اليسـت جميلـه ..؟

هذا ما سألته لنفسـي ..

رغـم الحزن هذا كُله .

.
فالجميـع يضحـك .. يبتسـم
..
يرقُــص ..
ويقـوم رغـم هذا بلطـم الوجوه ..

لألا ينسـى انـه حزيـن ..
تقـدمت بهدوء ..

بدأت اشاركهـم ذلك الجنـون ..


ارقُص حينً

وابكـي حينً أخر ..
اصـرخ حتـى أُلحق صرختـي بضحكـه صاخبـه تجعل مني مجنـونه ..
هكــذا ...
حتـى غبـت عـن الوعــي ..

فعندمــا استفقـت ..

وجـت نفسـي وحيده ..

تمـاما كمـا كُنت ..
الشمـس فقط معـي ..
كانت فوقـي تماما ..
وكأنهــا تُلهب اشعتهـا لأيقاضـي ..
وقـفت محاولـه ان اجـد اثـر ..

اي شـيء يجعـل ما حـدث حقيقـي ..

اي شـيء يثبـت اننـي بالأمس قمت بالضحـك ..
اننـي بالأمس التقيـت بأنـاس مختلفيـن ..


انـاس يعرفـون كيف هـو التعبيـر عن الحُزن ..

انـه تماما هكـذا ~



|~

Ei kommentteja:

Lähetä kommentti